الخميس، 10 أبريل 2014

معرض الشارقة الدولى للكتاب يختتم فعالياته فى معرض لندن

اختتم معرض الشارقة الدولى للكتاب مشاركته الناجحة فى الدورة الثالثة والأربعين لمعرض لندن للكتاب الذى أقيم فى قاعة مركز ايرلز كورت فى العاصمة البريطانية خلال الفترة من 8-10 أبريل الجارى، بمشاركة أكثر من 1500 ناشر من مختلف أنحاء العالم.

وضم وفد المعرض المشارك فى معرض لندن للكتاب أحمد بن ركاض العامرى، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، يرافقه سالم عمر سالم، رئيس قسم التسويق والمبيعات، وموهان كومار، تنفيذى الشئون الخارجية، وفيصل النابودة، إدارى المبيعات الدولية فى المعرض. حيث حرص الوفد على تكثيف جهوده للاستفادة من مشاركته فى التواصل مع الناشرين الدوليين والعاملين فى صناعة النشر، فضلاً عن الترويج لأنشطة وفعاليات الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولى للكتاب، لا سيما البرنامج المهنى الذى يقام على مدى ثلاثة أيام قبيل المعرض مباشرة.

وبالإضافة إلى مشاركته فى معرض لندن، نظم معرض الشارقة الدولى للكتاب صباح اليوم الختامى لمعرض لندن ندوة متخصصة تحت عنوان "كيفية تسهيل عملية الترجمة بين الناشرين العرب ومجتمعات النشر الدولية- المعوقات الثقافية المشتركة وكيفية التغلّب عليها"، وركزت الندوة على تعميق أواصر التواصل وتعزيز التعاون بين الناشرين العرب ونظرائهم فى مجتمع النشر الدولى بنطاقه الأوسع.
وترأس الندوة سعادة أحمد بن ركاض العامرى، وشارك فيها كل من بسام شبارو، مدير الدار العربية للعلوم ناشرون، ونيرمين مول أوغلو من وكالة كليم التركية، وتامر سعيد من دار كلمات للنشر، وإريك فيشر من دار النشر الهولندية دو جيوس، وبارثولوميو جيسون من دار النشر البريطانية ستوكتون آند هودر. 

وشكلت هذه الندوة فرصة مثالية لتسجيل طلبات البائعين والمشترين للحقوق الأدبية على مستوى العالم للمشاركة فى الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولى للكتاب والبرنامج المهنى الذى يقام قبيل المعرض ويشهد مشاركة كبيرة من الناشرين العرب.

وأكد أحمد العامرى، خلال خطابه الافتتاحى على أهمية الترجمة كأداة مهمة لخلق التفاهم بين الثقافات المختلفة، قائلاً: "إننا نعتقد بأنه ليست هناك فروق ثقافية لا يمكن التغلّب عليها من خلال النشر. فكلما زادت الكتب التى يتم تبادلها بين العالم العربى والعالم الغربى كلما زاد التبادل الثقافى والمعرفى والخبرات بين الجانبين، الأمر الذى سيسهم فى زيادة مساحة التفاهم بين الشعوب وبالتالى بناء عالم أفضل يرثه أبناؤنا وأحفادنا".

وأضاف: "يأتى هذا النهج انسجاماً مع توجيهات الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذى أطلق معرض الشارقة الدولى للكتاب قبل ما يزيد على ثلاثة وثلاثين عاماً بهدف النهوض بالأدب والتعلم، وتعزيز صناعة النشر داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعزيز الروابط التجارية والتعليمية مع العالم الأوسع من حولنا، وتبادل الأفكار، والمحافظة على الحرف والمهارات والمعارف التى تجعل من الكتاب باعتباره وعاء العلم والحضارة والثقافة، الأساس لبناء الحضارة فى كل مكان".

وتمحورت الندوة حول مناقشة عدد من المواضيع ذات الصلة بمجال الترجمة، مثل أوجه التشابه والاختلاف بين الأسواق العربية وبقية الأسواق فى العالم، والتصورات الخاطئة المشتركة من قبل الناشرين الدوليين عندما يقررون القيام بأعمال ومشاريع فى مجال صناعة النشر بالعالم العربى. 

كما ناقشت الندوة قواعد وشروط النشر الخاصة بصغار الناشرين العرب، فضلاً عن مناقشتها لعدد من القضايا ذات الصلة، من بينها من الذى يمتلك الحق فى التفاوض بشأن الحصول على الحقوق الأدبية الدولية ومدى التقدم الذى تم إحرازه فى هذا المجال فى العالم العربى وعلى الصعيد الدولى. 

ومن بين المواضيع الأخرى التى تمت مناقشتها أثناء الندوة البنية الهيكلية للنشر فى العالم العربى من خلال مقارنته بوضع صناعة النشر العالمية والمعايير الدولية التى تلتزم بها، كما تم تقديم العديد من الخطوات والنصائح القيمة للناشرين وغيرهم ممن يرغبوا بالقيام بأعمال تتعلّق بصناعة النشر والكتاب مع مجتمع النشر العربى والعالمى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق